ذكرت تقارير صحفية أنه تم إعدام امرأة هندية تعمل في أبوظبي بعد إدانتها بقتل طفل رضيع، وهي التهمة التي تنفيها أسرتها بشدة.

وذكرت التقارير أن شهزادي خان، 33 عاماً، أُعدمت في 15 فبراير، حسبما أُبلغت عائلتها يوم الإثنين، وفقاً لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني.

وأبلغت وزارة الشؤون الخارجية الهندية المحكمة العليا في دلهي أنها تلقت تأكيدا بإعدام خان من السلطات الإماراتية الأسبوع الماضي.

وجاء ذلك بعدما تقدم والدها شبير خان بطلب إلى محكمة دلهي للحصول على معلومات حول حالة ابنته.

وأفادت صحيفة ديكان هيرالد أن السفارة الهندية في أبوظبي لم تكن على علم بموعد إعدام المرأة. وبحسب الأنباء، تم إبلاغ السفارة بالإعدام من قبل السلطات الإماراتية في 28 فبراير الماضي.

وسافرت شهزادي خان إلى أبوظبي في عام 2021 من قريتها في ولاية أوتار براديش، بعد أن عرض عليها رجل أعمال هندي على فيسبوك وعدًا بمستقبل أفضل في الإمارات، حيث كانت تعتقد أن المستقبل سوف يتضمن علاجًا طبيًا للحروق الشديدة التي عانت منها عندما كانت طفلة.

ومع ذلك، عندما وصلت في نوفمبر 2021، وجدت أنها "بيعت" لزوجين هنديين، كعاملة مقيدة، حيث كانت مسؤوليتها الرئيسية هي رعاية طفل الزوجين حديث الولادة، حسبما قال والدها لصحيفة "إندبندنت".

وتوفي الطفل في فبراير 2022، واتهم الزوجان خان على الفور بالمسؤولية عن ذلك.

ووفقا لوثائق المحكمة، اتُهمت شهزادي بخنق الطفل، لأنها كانت غاضبة بسبب "سوء المعاملة من أسرة الطفل وعدم تسليم الرواتب".

ونفت خان وعائلتها بشدة هذه الاتهامات، وصرحوا بأن الطفلة توفيت بسبب تطعيم خاطئ تلقته في وقت سابق من ذلك اليوم. وقال والد خان لصحيفة الإندبندنت إنه لم يتم تشريح الجثة.

وأضاف أن ابنته أجبرت على التوقيع على اعتراف كاذب، ما أدى إلى إدانتها.

وحكمت عليها محكمة أبو ظبي بالإعدام في يوليو 2023.

كانت آخر مكالمة هاتفية أجرتها خان مع عائلتها في 13 فبراير، حيث قالت إنها قد تُعدم على الفور. وتم إعدامها بعد يومين.

وفي مقابلة مع وكالة برس تراست الهندية، قال والدها إنها لم تحصل على العدالة.

وقال "لقد حاولت كثيرا مع الحكومة الهندية. كنت أتنقل من مكان إلى آخر منذ العام الماضي. ولم يكن لدينا المال للذهاب (إلى أبوظبي).. كانت أتعاب المحامين باهظة الثمن ولم تدعمنا الحكومة".

وفي مقابلة سابقة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، قال والد الطفل: "لقد قتلت شهزادي ابني بوحشية وبشكل متعمد، وهو ما أثبتته بالفعل السلطات في الإمارات في ضوء كل الأدلة".

وأضاف أنه "تم تقديم معلومات مضللة لوسائل الإعلام والسلطات الأخرى لكسب التعاطف وتحويل التركيز عن الجريمة الفعلية التي ارتكبتها."

وفي الشهر الماضي، أبلغت الحكومة الهندية البرلمان أن 54 هنديا يواجهون الإعدام في الخارج، منهم 29 في الإمارات.

وبحسب التحالف العالمي ضد عقوبة الإعدام، هناك عدة أفراد محكوم عليهم بالإعدام في الإمارات. وكان آخر إعدام معروف قبل إعدام خان هو إعدام رجل متهم باغتصاب وقتل صبي يبلغ من العمر ثماني سنوات. وقد أُعدم في عام 2017.