أحدث الأخبار
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد

محمد العبار الأعلى أجراً بين رؤساء الشركات في الدولة.. سجل حافل بالتطبيع والاستثمار مع الاحتلال

رجل التطبيع محمد العبار يتصدر رؤساء الشركات الأعلى أجراً في الدولة
رصد خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 26-07-2025

تصدّر رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة "إعمار العقارية"، قائمة المديرين التنفيذيين الأعلى أجراً في دولة الإمارات لعام 2024، براتب ومكافآت بلغ مجموعها 48 مليون درهم، بحسب الإفصاحات المالية للشركات المدرجة في الأسواق المالية.

وتجاوز العبار أقرب منافسيه بفارق كبير، إذ حلّ في المركز الثاني حاتم دويدار، الرئيس التنفيذي لمجموعة "اتصالات e&"، براتب بلغ 20 مليون درهم، تليهما هناء الرستماني، الرئيسة التنفيذية لبنك أبوظبي الأول، بـ16.8 مليون درهم.

لكن تصدر العبار للمشهد الاقتصادي لم يكن فقط نتيجة نجاحاته المالية، بل يعكس أيضاً مكانته كأحد أبرز مهندسي التطبيع الاقتصادي والشعبي بين أبوظبي وتل أبيب، بل وداعميه الأوائل على مدى عقود، قبل وبعد اتفاقيات التطبيع.

رجل الأعمال.. ورجل التطبيع

على مدى أكثر من عقدين، نسج العبار علاقات وثيقة مع شخصيات إسرائيلية سياسية واقتصادية، كان أبرزها الوزير الإسرائيلي الأسبق أفرايم سنيه، الذي وصف العبار بأنه "صديقه العزيز".

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن العبار عقد أول اجتماع سري مع مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، على رأسهم رئيس الوزراء السابق أرييل شارون، عام 2005، قبل أشهر من الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وعرض حينها شراء أراضٍ من المستوطنين.

كما أوردت تقارير أن العبار تبرع بسخاء للمبادرات الاجتماعية الإسرائيلية، منها "المبادرة الوطنية للأمن الغذائي في تل أبيب"، التي تقدم مساعدات لآلاف العائلات الإسرائيلية، وذلك قبل سنوات من توقيع اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل في 2020.

من الكنيس إلى السوق القديم.. مشروع إدماج الإسرائيليين

لم يكتف العبار بالعلاقات الاقتصادية، بل لعب دوراً ثقافياً وشعبياً بارزاً في تطبيع العلاقات بين الإسرائيليين والإماراتيين، إذ كان من أبرز الداعمين لإنشاء أول كنيس يهودي رسمي في الخليج داخل إمارة دبي، وفق تقرير لوكالة "بلومبيرغ"، وتلقى من الجالية اليهودية هناك لفة توراة مطرزة بالذهب كهدية شخصية تقديراً له.

وفي كلمة مثيرة للجدل ألقاها في المؤتمر الاقتصادي الإماراتي الإسرائيلي على هامش معرض "جيتكس" في ديسمبر 2020، قال العبار: "العمل مع إسرائيل سيأتي لا محالة، لكني أبحث عن العلاقات الأسرية... أن يزور أحدنا أم الآخر، أن يعرف أطفالنا أطفالهم".

ورأى كثيرون في تصريحاته محاولة للترويج لتطبيع شعبي واسع يتجاوز الاقتصاد، عبر دمج الجاليات اليهودية والإسرائيلية في النسيج المجتمعي الإماراتي، إلا أن هذه المحاولات قوبلت برفض شعبي واسع داخل الدولة، خصوصاً مع تزايد جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين.

صمتٌ مشين أمام مجازر غزة

ورغم الجرائم البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، بما في ذلك مجازر جماعية بحق الأطفال والنساء، والحصار الراهن وموت الآلاف نتيجة الجوع والحصار، لم يصدر عن محمد العبار أي موقف علني يدين هذه الأفعال أو يعلن قطع علاقاته مع الشركاء الإسرائيليين.

هذا الصمت، الذي رآه كثيرون تواطؤاً، وضعه في مرمى الانتقادات المتصاعدة من داخل الدولة وخارجها، وسط دعوات متزايدة لمقاطعة استثماراته وشركاته التي ما تزال تنشط في التعاون مع كيانات إسرائيلية مباشرة أو عبر وسطاء.

إرث مشوّه

بين النجاح المالي المعلن والتورط الأخلاقي المرفوض، يقف محمد العبار عند مفترق طرق بين "رجل الأعمال الأعلى أجراً" في الإمارات، وبين شخصية محورية في أكبر مشاريع التطبيع في الخليج.

فهل اختار العبار أن يسجل اسمه في تاريخ الشركات كرائد في التنمية والاستثمار، أم كمطبع قاد علاقات اقتصادية وشعبية مع الاحتلال على حساب الدم الفلسطيني وكرامة شعوب المنطقة؟

مهما يكن الجواب، فإن مستقبل استثمارات العبار بات اليوم مرهوناً بمواقف الشعوب، التي لم تنسَ ولن تنسى من موّل وتواطأ واحتفى بجزارها.

اقرأ ايضاً:

دعوات المقاطعة لشركاته تفتح ملف "محمد العبار" وعلاقاته المشبوهة بالكيان الصهيوني