أقدم الفنان الإماراتي أحمد الحوسني على تأدية النشيد الوطني للاحتلال الإسرائيلي، المعروف باسم "هاتكفاه"، خلال فعالية أقيمت في دبي لإحياء ذكرى الهولوكوست، يوم الجمعة، ما أثار سخطاً واسعاً بين الإماراتيين خصوصاً، والعرب عموماً.
وجاءت الفعالية، التي رعتها أبوظبي وتل أبيب، غداة إقدام الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب مذبحة في مخيم جنين أسفرت عن استشهاد 10 فلسطينيين. في حين احتفى مغردون "إسرائيليون" بالفعالية، واعتبروا أنها خطوة جديدة لتعزيز التطبيع بين الاحتلال وأبوظبي.
وتحمل كلمات النشيد الإسرائيلي دلالات حاقدة تجاه العرب، حيث تقول في مقطع منه: " ما دامت في القلب روح يهودية تشتاق وتتقدم نحو الشرق، عين تنظر إلى صهيون. لم نفقد الأمل بعد، أمل عمره ألف عام، في أن نكون أمة حرة في بلدنا، أرض صهيون والقدس".
وعلق الصحفي الإماراتي صالح الجسمي على الموضوع قائلاً: "استأت كثيراً من انتشار مقطع فيديو على ما يبدو لمواطن اماراتي يغني النشيد الوطني الاسرائيلي".
وتساءل الجسمي: "لماذا كل ذلك وهل الوقت مناسب لنشر مثل هذه الفيديوهات؟ هل نحن بحاجة لمزيد من الحنق والغضب الشعبي العربي ضدنا والكيل علينا بالسباب والشتائم القذرة المعروفين بها؟"، مؤكداً أنه "آن الأوان للتعقل والمحاسبة".
وقال محمد مبارك: "في فرق بين التسامح و الانبطاح، وصاحب الفيديو من المنبطحين المتملقين للأسف".
من جانبها تساءلت "حليمة محمد" مستغربة: "هل أحد ماسك علينا شيء لذلك احنا مضطرين نتصرف بهذه الطريقة؟".
وأضافت حليمة: "اتفاقيات واستثمارات واستضافات رغم إنا واثقين أننا نتعامل مع محتل".
وكتب بو سلطان قائلاً: "لو راجع نفسه قليلا قبل ما يعمل هذه السقطة البايخة واحترم نفسه وأسرته وناسه كان أفضل له، لكن السخافة ليس لها حدود".
أما خالد فعلق بالقول: "شكلنا تجاوزنا ما يسمونه بالتسامح ودخلنا بمرحلة الانبطاح".
ويؤكد السخط الإماراتي، تجاه إقدام الفنان الحوسني على غناء "النشيد الإسرائيلي" في ذكرى الهولوكوست، الرفض الشعبي الواسع لعملية التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
و"الهولوكوست" مصطلح استخدم لوصف الحملات من قبل حكومة ألمانيا النازية وبعض حلفائها، بغرض اضطهاد وتصفية اليهود في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية (1939- 1945).
ووقعت أبوظبي منتصف سبتمبر 2020، اتفاقية لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ومنذ ذلك الوقت أبرم الجانبان عديداً من اتفاقيات التعاون في مختلف القطاعات.
