كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن رابطة دوري محترفي السلة في الولايات المتحدة "NBA" متهمة بالغسيل الرياضي لصالح تحسين سمعة أبوظبي الملطخة بالقضايا الحقوقية والانتهاكات المتعددة.

ولفتت إلى أن الرحلة التي تمت الشهر الماضي، وهي باتت سنوية إذ تكررت في العامين الماضيين، تخللها إشارات إلى مشاركة "NBA" في تحسين سمعة أبوظبي.  

وأضافت: "ما كان يخيم على الحدث، هو الفضاء الأخلاقي الغامض، الذي تدخله الشركات عندما تمارس الأعمال التجارية في دولة مثل الإمارات، التي يحكمها نظام استبدادي يفرض قيودا على حرية التعبير والصحافة، كما أنها تزود المقاتلين المتهمين بارتكاب فظائع في الحرب الأهلية بالسودان بالسلاح".

وتابعت: "يعد انتقاد الحكومة أو قادتها غير قانوني، ويؤدي إلى السجن لفترة طويلة، وغالبا ما يتعرض العمال لظروف غير إنسانية أو تهدد حياتهم، وفقا لتقارير منظمات حقوق الإنسان ووزارة الخارجية".

ومع توسع الدوري الأمريكي لكرة السلة (NBA) عالميا واجهت الرابطة تساؤلات حول الحكومات التي تختارها كشركاء، إذ أدانت منظمات حقوق الإنسان علاقاتها في الصين ورواندا والإمارات، قائلة إنها تساعد الأنظمة القمعية في تشتيت الانتباه عن أعمالها السيئة.

وأضافت نقلا عن مفوض رابطة كرة السلة الأمريكية قوله: "نستشير الخارجية قبل الذهاب إلى بلد جديد، وكانت الخارجية داعمة لوجودنا في الإمارات حليفة الولايات المتحدة".

وكانت السفيرة الأمريكية لدى أبوظبي مارتينا سترونغ حضرت مباراة ليلة الجمعة، وعندما سئلت عن سبب دعمها لمشاركة الدوري الأمريكي لكرة السلة (NBA) في الإمارات، رغم المخاوف التي أثارتها منظمات حقوق الإنسان، أرسلت ردا مكتوبا لم تتطرق فيه إلى قضايا حقوق الإنسان، وقالت إنها فخورة بالشراكة بين الدوري الأمريكي لكرة السلة وأبوظبي.

وكانت أبوظبي، قد احتضنت المباراة الأولى التي جمعت حامل لقب دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين بوسطن سيلتكس والبطل السابق دنفر ناجتس، حيث حقق سيلتكس فوزاً صعباً بفارق أربع نقاط على خصمه بنتيجة 107 – 103 نقاط، وستنطبق المباراة الثانية المقررة في 6 أكتوبر.

وكان دراسة أوروبية، أفادت أن أبوظبي والرياض والمنامة تنفقان مبالغ مالية طائلة على الاستثمارات في الغسيل الرياضي بغرض التغطية على انتهاكاتهما، مشيرة إلى استضافة أبوظبي فعاليات رياضية دولية سجلا مروعا في انتهاك حقوق الإنسان وتقييد حرية التعبير.