استؤنفت في سلطنة عمان، اليوم الإثنين (10|11)، المحادثات الثلاثية التي تجمع كل من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد  ظريف، ونظيره الأمريكي جون كيري، وكاثرين آشتون، المستشارة الخاصة بالمحادثات مع ايران في الاتحاد الأوروبي، لبحث النقاط العالقة في المباحثات، حول برنامج إيران النووي مع المجموعة الدولية(5+1)
وقالت وكالة الأنباء العمانية اليوم لاثنين إن "العالم يترقب ما سيتم الإعلان عنه في جولة اليوم سعياً لإيجاد تسوية للملف النووي الإيراني في المحادثات".
وتأمل المحادثات التي تستضيفها سلطنة عمان لليوم الثاني على التوالي، وتختتم اليوم، في تقريب وجهات نظر هذه الأطراف والتوصل بينها إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني وإزالة الخلافات المتبقية خاصة فيما يتصل بالمسائل الأساسية ومنها القدرة على تخصيب اليورانيوم وجدول رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران.
وكانت الوكالة العمانية، قد اعتبرت أمس الأحد أن "هذه المحادثات تعد الفرصة الأخيرة قبل الموعد الذي حددته القوى العظمى للتوصل إلى اتفاق نهائي بتاريخ 24 نوفمبر / تشرين ثاني الجاري".
وفي هذا الصدد أعرب يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان أمس عن "تفاؤله بأن تصل هذه المفاوضات إلى حل نهائي وفقا للطريقة التي تتعامل معها الأطراف في هذه القضية".
ويبحث الاجتماع العديد من النقاط العالقة في المباحثات، حول برنامج إيران النووي مع المجموعة الدولية (5+1)، وخاصة مسألة التخصيب، وعدد أجهزة الطرد المركزي، والمفاعلات التي تعمل بالماء الثقيل، والعقوبات المفروضة على إيران.
وكانت إيران، ومجموعة (5+1) التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (أمريكا، وبريطانيا، وروسيا، والصين وفرنسا) إلى جانب ألمانيا، عقدوا عدة جولات من المفاوضات منذ بداية العام الجاري، دون التوصل إلى اتفاق نهائي، جراء الخلاف حول عدة نقاط، أبرزها تخصيب اليورانيوم، وعدد أجهزة الطرد المركزي، ومفاعل آراك النووي، الذي يعمل بالماء الثقيل.
ويثير الغرب الشكوك منذ العام (2003)، حول نية طهران، ويتهمها بالسعي لإنتاج سلاح نووي، الأمر الذي تنفيه طهران، وتعلن أنها تطور برنامجها النووي من أجل أغراض سلمية.