نقل نواب التقوا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد قوله إن أمن الكويت ليس مجرد شعارات تطلق مفرغة من حقائقها، مبيناً أن "الحريص على أمن وطنه يبذل الغالي والنفيس لأجل ذلك"، وعقد مكتب مجلس الأمة أمس السبت اجتماعاً نيابياً حكومياً حضره 32 نائباً و7 وزراء، لبحث الأوضاع الداخلية على خلفية تظاهرات شهدتها البلاد أخيراً، إلى جانب الوضع الخارجي في العراق وسوريا وغزة .
وأفاد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أن "الاجتماع كان فرصة طيبة لتبادل وجهات النظر مع الحضور النيابي الكبير الذي يعكس مدى الاهتمام بمتابعة تطورات الأحداث" .
وقال نائب رئيس مجلس الأمة مبارك الخرينج: "بعد الشرح الذي قدمه وزير الخارجية فإن الوضع الخارجي مأساوي" . وتابع: "أما فيما يتعلق بالشأن الداخلي، فقد قدم وزير الداخلية عرضاً أتمنى أن يشاهده أهل الكويت، فالذي حصل تخريب لمؤسسات الدولة"، وقال: "هناك فرق بين المسيرات السلمية والتخريبية وما حدث هو تخريب للدولة ومؤسساتها، ولا أحد يقبل بما حدث" . وأضاف أن "المؤسسة التشريعية ترحب بالنقد البناء وتشجع عليه، لكن إن كان من أجل التجريح فهذه ليست الديمقراطية" .
أما مراقب مجلس الأمة سعود الحريجي فقال: إن الاجتماع ناقش مع الوزراء المعنيين الأحداث الساخنة خارجياً، وكانت هناك تطمينات بما يخص الوضع الداخلي وتطبيق القانون، وأوضح أنه تم الاتفاق على أن المسيرات التي ليس لها ترخيص لن يسمح بخروجها، وهذا ما يجب أن يكون . وعن حرية الرأي، أجاب أن الجميع مع ضمان حرية التعبير ما دامت ضمن الإطار الدستوري والقانوني .
وقال النائب عبدالرحمن الجيران "إن الوضع الداخلي مستتب ولا يوجد ما يستدعي اتخاذ إجراءات خاصة"، مبيناً أن "ما يقلقنا الأوضاع الخارجية وتغير موازين القوى" . وأضاف أن "وزير الخارجية أبلغنا أن الكويت على دراية تامة بتطورات الأوضاع في دول الجوار، رغم عدم وضوح الصورة" .
ونقل النائب أحمد مطيع العازمي أجواء مما جرى أثناء لقاء نواب مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد أمس الأول . وقال: "الأمير أكد أن أمن الكويت ليس مجرد شعارات تطلق مفرغة من حقائقها"، مبيناً أن "الحريص على أمن وطنه يبذل الغالي والنفيس لأجل ذلك، ويقف ضد أي عمل تخريبي، ولا يدفن رأسه في الرمال، بل يتصدى بكل ما أوتي من قوة للعناصر الهدامة" .