باشرت محكمة استئناف أبوظبي في جلستها المنعقدة اليوم، نظر قضية اتهام طبيب " من جنسية آسيوية، ومستشفى خاص بالإهمال في تشخيص الحالة المرضية لفتاة "إماراتية" بالشكل الدقيق والسليم، مما تسبب في حدوث نزيف دماغي داخلي أدى إلى وفاتها، وكانت محكمة أول درجة قد عاقبة الطبيب بالحبس وألزمته والمستشفى بدفع الدية الشرعية،

وتعود تفاصيل القضية إلى تقدم أسرة الضحية، بدعوى قضائية تتهم فيها المستشفى الخاص والطبيب المعالج بتسببهما عن طريق الإهمال والاخلال بمهامهم الوظيفية في وفاة ابنتهم، وشرحوا دعواهم " بأن المجني عليها أصيبت في يوم الواقعة بوعكة صحية نقلت على إثرها إلى المستشفى لعلاجها من ألم شديد في منطقة الرأس، حيث أجرى لها الطبيب المختص عدداً من الفحوصات الطبية والتي لم تكن كافية لمثل هذه الحالات، ليقرر على إثرها بأن الفتاة تعاني من حالة مرضية بسيطة، وبأن حالتها سوف تتحسن بعد فترة قصيرة، من دون ان يكتشف اصابتها الحقيقة في الدماغ، مما تسبب في وفاتها نتيجة حدوث نزيف دماغي داخلي.

وخلال جلسة المحكمة، دفع المحامي الحاضر مع المستشفى بانتفاء أركان الجريمة في حق المستشفى، مطالباً بالبراءة من التهم المنسوبة إليه واحتياطياً تخفيض مبلغ الدية إلى 100 ألف درهم لكون المجني عليها أنثي وليست ذكراً، فيما تمسكت المحامية الحاضرة عن المجني عليها بطلباتها وحقها في الحصول على التعويض المدني، ليقرر قاضي المحكمة حجز الدعوى للحكم إلى جلسة 22 الجاري.