دعت روسيا إلى إنشاء "تحالف أمني جماعي" يهدف إلى تخفيف التوتر الحالي في الخليج العربي.

جاء ذلك في "اقتراح مكتوب"، وزعته موسكو على أعضاء مجلس الأمن الدولي، بحسب ما صرح به المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة السفير "ديميتري بولانسكي"، للصحفيين بمقر المنظمة بنيويورك.

وقال بولانسكي، "وزعنا على أعضاء المجلس ورقة تفاهمية تدعو إلى الاستقرار في الخليج العربي، وذلك من خلال إنشاء تحالف أمني جماعي".

ولفت إلى أن روسيا "تنتظر ردود الفعل على ورقتنا من جميع أصحاب المصلحة".

وأضاف "لا أحد يقول إن هذه ستكون مهمة سهلة، نحن لا نحاول بيعك مكنسة كهربائية".

وأشار السفير الروسي أن اقتراح بلاده "مازال في مراحله الأولى".

وقال إن موسكو "تؤمن بقوة أن دور الأمم المتحدة هو العمل على تسوية النزاعات والحوار بشأن جميع القضايا".

وأضاف "لا أحد يقول إن هذه ستكون مهمة سهلة، نحن لا نحاول بيعك مكنسة كهربائية".

وشددت الورقة التفاهمية التي حصلت الأناضول على نسحة منها على "الحاجة إلى إطلاق جهود جماعية للتوصل إلى حلول وسط، مجمع عليها، بهدف خفض التوتر وحل جميع الأزمات، من خلال الوسائل الدبلوماسية والسياسية المستندة على القانون الدولي".

وأضافت الورقة التفاهمية، "نحن مقتنعون بأن إقامة بناء شامل للسلام والأمن سوف يضمن ويؤمن مستقبلا زاهرا وكريما لكل بلدان وشعوب المنطقة"

وتابعت "روسيا تعتقد أن إقامة نظام أمني في منطقة الخليج، أمر ضروري لتعزيز الجهود الدبلوماسية والسياسية في المنطقة".

وشدد السفير الروسي، أن بلاده "على أتم استعداد للعمل مع كافة أصحاب المصلحة سواء على الصعيدين الرسمي أو على الصعيد السياسي الاجتماعي أو على مستوى الخبراء".

ولم يوضح المندوب الروسي، طبيعة التحالف الأمني المقترح، وآليات عمله.

وفي يوليو الماضي، طلبت الولايات المتحدة الأمريكية من حلفائها المشاركة في مهمة بحرية لحماية الملاحة في مضيق هرمز، من الممارسات الإيرانية، رغم تردد الدول الأوروبية في هذا الشأن.

والثلاثاء الماضي، أعلنت إسرائيل مشاركتها في الخطة الأمريكية لتأمين الملاحة بالخليج العربي.

واتهمت واشنطن وحلفاء خليجيين لها، خاصة الرياض وأبوظبي، طهران باستهداف سفن تجارية ومنشآت نفطية في الخليج، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.