أحدث الأخبار
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد
  • 11:49 . ترامب يجمّد الهجرة والتجنيس لمواطني أربع دول عربية... المزيد
  • 11:37 . السعودية تقر موازنة 2026 بعجز يتجاوز 44 مليار دولار... المزيد
  • 11:18 . الأمم المتحدة تصوت لصالح إنهاء احتلال فلسطين والجولان... المزيد

أن تبحر وحيداً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 24-12-2019

توقفت طويلاً عند هذا الخبر (رحالة روسي ينوي عبور المحيطين الهادي والأطلسي منفرداً في ديسمبر 2021)، إن الغرابة ليست في وجود أمثال هؤلاء المغامرين الأفذاذ، الذين يطوفون العالم منفردين على دراجات هوائية، أو يبحرون عبر المحيطات، أو يغامرون بتسلق الجبال واكتشاف البراري، وليس في الخبر في حد ذاته، فالمغامرات أصبحت تتكرر كثيراً، بسبب الثورة التقنية في وسائل المواصلات والاتصالات!

الذي استوقفني هو سؤال الغاية، وليس سؤال الطريقة، فالطرق كثيرة، لكن أي غاية كبيرة ونبيلة تدفع هؤلاء الشباب، ليعبروا بحاراً ومحيطات وجبالاً في ظروف تبدو قاسية أحياناً، ويكفي ظرف الوحدة، ليجعل من هذه المغامرات سؤالاً كبيراً مثلما هي مشاريع ليست سهلة أبداً، خاصة أنها تتم على مسؤولية أصحابها مادياً ومعنوياً، فهل يتخيل أحدنا أن يبحر تحت سماء بلا حدود وسط بحار لا متناهية أياماً وشهوراً وحيداً بلا رفيق؟ أي شجاعة وأي جرأة؟!

قبل ثلاثة أعوام قام الشاب فرانسيسكو تومبا (29 عاماً) بعبور المحيط من أستراليا إلى إفريقيا، وحين سئل عن سببها «ما من هروب أفضل من هذا»، قال إنه ليس لديه أي متسع للقراءة وسط حياة صاخبة ووقت تتناهبه انشغالات لا تنتهي، ووسائل اتصالات لا ترحم، لذلك فهو يتطلع لقضاء ساعات وساعات في الاستماع للكتب الصوتية، أثناء عبوره المحيط وسط هدوء لا محدود، ووقت يتحكم فيه ويقضيه- كما يشاء- ليحقق أقصى استفادة ممكنة.

تخيل أن يصل بك أمر الرغبة في الحصول على وقت تقرأ فيه إلى أن تهرب مجدفاً لأربعة أشهر، ومبحراً بين السماء والمياه، أو معتزلاً تمشي طيلة النهار في جزيرة إندونيسية، كما فعلت إليزابيث جيلبرت مؤلفة كتاب (طعام، صلاة، حب)، أو تذهب في رحلة استكشافية بالدراجة في منطقة جبال الهيمالايا أو تقضى شتاء قاسياً تحت صخرة في جبال الألب، كما فعل المغامر الإيطالي فرانسيسكو تومبا!

يبدو واضحاً أن الهروب للحصول على الهدوء لم يعد مسألة سهلة أو عارضة في أيامنا، فهي مهمة وتستحق المغامرة بعبور محيطات وبحار!