أحدث الأخبار
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد
  • 11:49 . ترامب يجمّد الهجرة والتجنيس لمواطني أربع دول عربية... المزيد
  • 11:37 . السعودية تقر موازنة 2026 بعجز يتجاوز 44 مليار دولار... المزيد
  • 11:18 . الأمم المتحدة تصوت لصالح إنهاء احتلال فلسطين والجولان... المزيد

مجتمع شرس جداً!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-01-2020

«فيسبوك» و«تويتر»، مجتمعان افتراضيان، نعيش فيهما بشكل كامل ويومي وباستمرار، وبالتوازي تماماً مع المجتمع الحقيقي الذي نتحرك فيه (الأسرة، المنزل، مؤسسة العمل، الشارع..).المعروف أن هناك إقبالاً متزايداً على هذين التطبيقين (2,5 مليار شخص مسجلون في فيسبوك) ما جعل مؤسسات دولية كالأمم المتحدة ترصد عدد الأشخاص المسجلين فيهما والذين تطلق عليهم مصطلح «السكان الرقميون» .

وذلك لدراسة توجهاتهم وسلوكياتهم وأفكارهم وتفضيلاتهم، بحسب ما ينتجونه من محتوى على شكل تغريدات وتدوينات مستمرة تعبر عن توجهات متعددة ومتباينة!

مع ذلك، فمجتمع «فيسبوك» يبدو شديد الغرابة وأحياناً لا يخلو سلوك الكثير فيه من الشراسة والتطفل وتجاوز الحدود الدنيا للتعامل المهذب أو الملتزم، بالرغم من وجود قانون واضح وملزم يحدد طبيعة الجرائم الإلكترونية، والعقوبات التي تطبق بمنتهى الحزم على المتجاوزين والتي قد تصل للسجن والغرامات المالية الباهظة!

مع ذلك فسلوكيات أفراده لا تخلو من غرابة ورغبة مستمرة في الإيذاء أو الهجوم الشرس عليك بسبب آرائك ومواقفك التي تدونها أو تعلنها بكل صراحة، مع أن أحد أسباب إقبال الناس على هذين التطبيقين هو منسوب الحرية العالي الذي تمنحه لمنتسبيها، والتي أصبحت معه هذه التطبيقات بيئة استقطاب لملايين الناس من جميع الأعمار!

تفسير آرائك حسب ما يرون والهجوم عليك من هذا المنطلق، تحليل توجهاتك، تأويل صورك وحركاتك، الحكمة التي تكتبها لها أكثر من تفسير.

والكتاب الذي تقرؤه له أكثر من معنى، ثم حدث ولا حرج عن إصدار الأحكام المجانية، بحسب المواقف السياسية التي ينتمي إليها كل فريق، من دون أن يفكر بعض من تعتقد أنهم على درجة من الوعي في التأني قليلاً قبل إصدار أحكامهم على الآخرين ومدى الحماقة التي يرتكبونها بسبب ذلك!

كيف نحكم هكذا وببساطة على أشخاص لا نعرفهم، ولم نلتقِ بهم، ولم نسمعهم يتحدثون طويلاً عن قناعاتهم وأفكارهم كلها، كيف نظن أن تدوينة على «فيسبوك» يمكنها أن تقدم دراسة كاملة عن شخصية إنسان لا يتورع البعض عن اتهامه في دينه ووطنيته وانتمائه وأخلاقه؟