أحدث الأخبار
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد
  • 11:49 . ترامب يجمّد الهجرة والتجنيس لمواطني أربع دول عربية... المزيد
  • 11:37 . السعودية تقر موازنة 2026 بعجز يتجاوز 44 مليار دولار... المزيد
  • 11:18 . الأمم المتحدة تصوت لصالح إنهاء احتلال فلسطين والجولان... المزيد

نظرية «الأوز الطائر»

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 07-02-2020

تؤكد تجربة الحركة العلمية العربية في القرن السابع عشر على أهمية التعليم في النهضة الحضارية، وفي الوحدة السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية في مسألة النهوض والتقدم، لأن مستقبل العرب مرهون بقدرتهم التنموية القادرة على الاستفادة من تجارب الآخرين وفلسفتها الناجعة، خاصة الآسيوية منها: لأنها الأقرب إلى بيئتنا، ولأنها تعتمد في تقدمها على نظرية آسيوية تسمى «الأوز الطائر»، وأعني بذلك أن هذه النظرية تقدم لنا الحلول الناجحة لخوض تجارب نهضوية ناجحة، وتفسر لنا لماذا تكون هناك دولة قائدة، حيث يأتي السرب الاقتصادي الدولة القائدة، يليها السرب الأول: الدول الناهضة التي تتعلم من الدولة القائدة، ثم يأتي السرب الثاني من الدول، وبعده السرب الثالث من الدول التي هي في طور النهوض.. وكل سرب والذي يليه تفصلهما مسافة تحددها سرعة السرب التنموية ومقدار طيرانه في حركة الاقتصاد والتصنيع والعلوم، وهو ما يعكس نمط المنظور الاقتصادي في كل دولة. وتقدم نظرية «الأوز الطائر» تفسيراً لدور المنتج في سياق التنمية.
ولو حللنا المنتج في سياق التنموية العربية لوجدنا أن أغلب الدراسات الاقتصادية وعلماء الاقتصاد تؤكد نقطة جوهرية مهمة، وهي أن جوهر عملية التنمية والاستثمار هو خلق مسار ديناميكي للتصنيع والتنمية، وأن صنع السياسات الاقتصادية لا يتم وفقاً لالتزامات أيديولوجية محددة.
الدول العربية بالفعل حققت تقدماً تنموياً في مجالات عديدة، لكن التجارب العربية السابقة ارتبطت ببعض الأخطاء الاقتصادية والتنموية التي جعلت من نموها مرهوناً بالظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبالعوامل والضغوط الخارجية.
الدول العربية تمتلك كل المقومات التي تدفعها إلى النهوض، من طاقات بشرية وكفاءات بشرية هائلة، وموارد وثروات طبيعية ضخمة.. وكلها طاقات قادرة على بناء المجتمع الحضاري المطلوب والمجتمع المعرفي الذي ينافس الآخرين.
لقد استغلت اليابان إمكاناتها أفضل استغلال مما جعلها في مكانة حضارية عالية، حيث اتخذت الحكومة اليابانية كل التدابير الإدارية بعد حصول أول باحث ياباني على جائزة نوبل سنة 2000، ووضعت على رأس أهداف استراتيجيتها الحصول على ثلاثين جائزة نوبل خلال الخمسين سنة القادمة.
لذلك لابد للعرب إذا أرادوا الدخول إلى حلبة المنافسة الحضارية العالمية أن يرفعوا اهتمامهم بالكفاءات القادرة على النهوض، وأن يدفعوا مسألة التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتربوية والإعلامية.. إلى الأمام، وأن يحافظوا على مقومات الشخصية الوطنية العربية.
إن التقدم والازدهار اللذين حدثا في الغرب، وفي بعض الدول الآسيوية أيضاً، لا يحتاجان إلى معجزة، بل إلى قراءة صحيحة، وعزيمة واثقة، وإرادة صلبة.. فغالبية النظريات التي تُعنى بموضوع التنمية والتطور تؤكد أن المجتمع الراغب في تغيير أوضاعه المادية وحل مشكلاته ينطلق أولا من تحليل واقعه التنموي وفهم حجم مشكلاته ضمن هذا الواقع، ثم العمل على إزالة المعوقات التي تقف في طريق الحل والاتجاه إلى تطبيق الحلول العلمية، لأن التطور في جوهره عملية ديناميكية فاعلة ومؤثرة ومتغيرة ومنتجة.