أحدث الأخبار
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد

متجر أسمه "الحياة"!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-08-2015


** في السفر نكتشف قدرتنا على فعل أشياء كنا نقول دائماً إن لا قوة على وجه الأرض بإمكانها أن تجبرنا على فعلها، كأن ندعو شخصاً لا نطيقه أبداً لنجلس معه على مقهى عتيق في يوم رومانسي ماطر، قاطعين الوقت في مضغ أحاديث مملة عن أمور سلف أن عايشناها، حين كنا نعمل في المؤسسة نفسها ، نقول لأنفسنا أي سخافة نقترفها ، ترد علينا أن ذلك أرحم من معايشة الوحدة في بلدان البرد والكآبة «لا يرميك على المر إلا الأمر منه» هكذا يقول البعض ، وهم دقيقون تماماً في وصفهم!

** نكتب أشياء كثيرة، ونقول كلاماً أكثر لو وزناه لملأ بين المشرق والمغرب، وتتسع الصحف ومواقع التواصل للثرثرة طيلة الوقت، لكن كله يذهب كقبض الريح، الذي يهم والذي يود الناس ونود نحن أن نقرأه لا نكتبه عادة، أو لا نجده مكتوباً، لسبب ما لا نقول ما نريد، ليس لأننا لا نعرف، ولكن غالباً لأننا نخجل أو نخاف أو لا نثق، الذين يخجلون أو يخافون ينحرفون دائماً عن وجهتهم الحقيقية، لذلك نحن نتحدث كثيراً، لكنه الحديث الذي كزبد البحر يذهب جفاء ولا يبقى شيء مما يمكن أن ينفع الناس!!


** وجدت تسعة أعشار الشباب الذين يسافرون من بلداننا لا يهتمون بغير التسوق، لأن لديهم المال الكافي أولاً، ولأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون بكل هذا الوقت الضائع خلال السفر، ولأن كثيرين منهم يعانون فراغاً كبيراً يعتقدون أنه يمتلئ بنظرات الفضول والدهشة في عيون الآخرين الذين يبحلقون في ثيابهم الفاخرة وأكياس المشتريات المزينة بأسماء أشهر وأغلى العلامات التجارية، إن الذي ينظر إليك ليس شرطاً أن يكون غيوراً ربما يكون لديه انطباع آخر تماماً عنك، فالحياة لا تقع بين بوتيك شانيل ومتجر جوتشي فقط!

**لم يجرب أحد أن يخالف القناعات السائدة والكثيرة والمتراكمة عن بعض الظواهر والرموز التي حولها الإعلام إلى ثوابت تشبه شروق الشمس من الشرق وغروبها من الغرب، نحن نخاف أن نقول رأينا في شيء أو شخص اتفق العالم على أنه رائع وأسطوري وباذخ الجمال وعبقري، هل يستطيع أحد المجاهرة بأنه لا يرى في مارلين مونرو رمزاً للإغراء مثلاً؟ أو أنه يرى نزار قباني أكثر سلاسة وشاعرية من المتنبي وأحمد شوقي؟ أو أنه لا يحب صوت أم كلثوم؟ أول الناس حديثاً عن حرية الرأي سيقفون له ليسفهوا رأيه ويتهموه بالجهل وعدم الفهم وسيقال له حتماً «ومن أنت لتعطي رأياً في أحمد شوقي وأم كلثوم» اصمت ودع حرية الرأي تأخذ مجراها!!

**قالت لي وهي تشير إلى رجل لم يفقد بعد وسامته الطاغية، رغم سنواته التي تجاوزت الخمسين: هذا الذي لم يتحصل على الشهادة الثانوية وقضى حياته بليداً يتسلق أكتاف الآخرين كيف تكون له هذه الثروة والمكانة، بينما نحن الذين قضينا العمر نتعلم ونجتهد ونكد ونتعب بالكاد نسيّر أمور حياتنا وبالستر، قلت لها هذا هوالفرق، أنت تسيرين حياتك بالستر وفي الستر تعيشين، وهناك من لا يهمه الستر أبداً!!