أحدث الأخبار
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد

فلسطين مرة أخرى

الكـاتب : عبدالله السويجي
تاريخ الخبر: 12-10-2015


فلسطين تشتعل من جديد وتواجه المحتل «الإسرائيلي» بصدور عارية. الشباب كما الفتيات، يحملون الحجارة ويقذفونها على الجنود وسياراتهم المصفحة وهم يعلمون أنهم سيعتقلون أو يُطلق عليهم الرصاص المطاطي والحي.
الغاضبون اليائسون يستلون السكاكين ويغرزونها في أعناق المستوطنين والجنود، وهم يعلمون أن مصيرهم القتل، أي يقومون بفعل شبه انتحاري، ولا تتوقف الخسارة عند قتلهم بل يأمر القضاء العنصري الصهيوني بهدم منازلهم.
هل الغضب هو الذي يدفع الفلسطينيين هذه المرة إلى الانتفاض أم أنه اليأس من كل شيء؟
السؤال مشروع، خاصة أن المتظاهرين والمتصادمين مع جنود الاحتلال لا يرفعون أي شعارات أو مطالب، إنهم ينتفضون ضد المحتل، ربما لأنهم لا يستطيعون الانتفاض ضد السلطة، التي ساهمت بمواقفها في تراكم الغضب وتعاظم اليأس، وحتى اليوم، لا تحرك السلطة ساكناً وهي ترى الشباب يستشهدون ويقتلون بدم بارد. إنه الغضب المجبول باليأس.
نحن لا نستطيع قولها، والسلطة لا تستطيع، وحتى المنتفضون لا يمكنهم رفع شعار اليأس، لكن كاتباً «إسرائيليا» مثل ناحوم برنياع، الغاضب من حكومته وسياساتها الخاطئة قالها بوضوح. فقد كتب في صحيفة «يديعوت أحرونوت» الأسبوع الماضي الآتي: «تتجسد الانتفاضة الثالثة ليس بسبب غياب الأمل السياسي، بل بسبب غياب كل أمل. لا أمل للوصول إلى دولة (فلسطينية)، وفي واقع الأمر لم تعد رغبة في الوصول إلى دولة: تبدّد الإيمان في السلطة الفلسطينية وبمنافستها حماس. لا أمل اقتصادياً: الضفة وغزة لا تنتجان شيئاً تقريباً، باستثناء أجهزة مضخمة من متلقي الرواتب على حساب الدول الأجنبية. لا أمل من العالم العربي، الذي ينشغل في هذه اللحظة بسوريا، بالعراق وباليمن، ولا أمل من القوى العظمى الغربية. فالشباب الذين يهتفون "الله أكبر"عندما يرشقون الحجارة على سيارات «الإسرائيليين»، أو عندما يطعنون أحداً في شارع الواد في البلدة القديمة، إنما يهتفون هتاف اليأس».
الفلسطينيون مؤمنون بالله، ولديهم أمل كبير بالله، ولا يقولون «الله أكبر» يأساً من رحمته، ولكن من سياسات الاحتلال، هذه فكرة توضيحية نقولها للكاتب. أما في الجانب الآخر، فهم يائسون أيضاً من سياسات السلطة الفلسطينية التي تتفرج عليهم وتحصي شهداءهم وجرحاهم وتصر على أن الحل يجب أن يكون سياسياً.
لقد هدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في خطابه في الأمم المتحدة في الأمس القريب بإلغاء اتفاقية أوسلو، ووقف التنسيق الأمني، وحل السلطة الفلسطينية. وهلل فلسطينيون كثيرون لهذا الموقف، وتمنوا من أعماق قلوبهم أن ينفذ تهديده، لكنه عاد وأطلق مقولته التي مسحت كل التهديدات وقال إن الحل الوحيد يجب أن يكون سياسياً، أي لا أمل بانتفاضة ثالثة، وهو موقف جلب إليه الانتقادات الكثيرة من سياسيين فلسطينيين، وكان الرد الشعبي عفوياً غير منظم، والعمليات الفدائية كانت فردية أيضا وغير موجهة، وحتى الآن فلسطين تحصي شهداءها الذين يسقطون يومياً، كما يحصي الفلسطينيون بيوتهم المدرجة على قائمة الهدم.