أحدث الأخبار
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد
  • 01:50 . عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران... المزيد
  • 01:47 . دبي.. السكان يشتكون من تأجير المواقف وفرض غرامات "غير قانونية"... المزيد
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد

قوة المعرفة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-01-2016


منذ قرون بعيدة قال الكاتب والفيلسوف الإنجليزي فرانسيس بيكون (عاش في الفترة من 1561 حتى 1626) هذه العبارة (المعرفة قوة)، ومن أجل تحقيق هذه القوة وتسخيرها، سارت الإنسانية في طريق صعب وقاس جداً: اخترعت، واكتشفت، وخاضت كشوفاً علمية وجغرافية هائلة، أقامت صروحاً علمية واحتفت بكبار العلماء والعباقرة وحاربت وبحثت عن السلم، وتسلحت بالقوة العسكرية في أقصى درجاتها، وحققت ثورات وطفرات تقنية وتواصلية، لتحظى بالمعرفة وتجعلها واحداً من أسرار تفوقها، وقد تفوق الغرب بسبب هذه المعرفة !

نحن اليوم في الإمارات نبذل ما في وسعنا في سبيل تطوير التعليم وتوفير التقنيات، وإتاحة المعرفة الرقمية للجميع، للذهاب بقوة إلى عصر الاقتصاد الرقمي مبتعدين تدريجياً عن حالة الاعتماد على النفط، لماذا؟ لأننا قررنا بوعي أن نستبدل المؤقت بالدائم والمتحول بالثابت والقابل للنفاد بالقوة الباقية التي لا يمكن لأحد أن يسلبنا إياها أو يجردنا منها أو يتلاعب بها، نقصد المعرفة.

في جامعة زايد كنت أتحدث صباح الأمس الى جمع من الطالبات عن أسرار نجاح دبي، وعن دور أبنائها في المضي بها نحو مزيد من الألق، وقد سألني أحد الأساتذة عن سبب تدني معدلات القراءة عند العرب، حيث تصل إلى ست دقائق مقابل 200 ساعة قراءة سنوياً للطالب الغربي.

هذا حسب تقرير صادر عن اليونسكو كما تفضل الأستاذ، وفي الحقيقة فقد صدمتني النسبة، وتساءلت بدوري ماذا يقرأ الطالب الغربي؟ ولماذا لا يقرأ الطالب العربي في المقابل؟ موقنة أن كثيراً من طلاب العرب يعيشون في بلدان تواجه اليوم حروباً وأوضاعاً مقلقة، وأزمات اقتصادية طاحنة.

ومن ثم لا يجوز مقارنتهم بطلاب يسكنون بلداناً مرفهة ومستقرة كالسويد والنمسا وإسبانيا، إن هذا يكرس شعور الإحباط فعلاً، وبدلاً عن ذلك علينا أن نتحدث بقوة عن مبادرة تحدي القراءة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، علينا أن نوقد شمعة بدل أن نلعن الظلام!

بالمقابل وقفت طالبة وقالت: نحن شباب إماراتيون صغار نقرأ ولدينا مكتبات وسافرنا إلى الغرب ولم نجدهم أفضل ثقافة منا، بل على العكس لقد أتيحت لنا فرصة الانتماء لدولة منفتحة على كل الثقافات، لذلك فنحن نقرأ في كل المعارف وعن كل شيء، لسنا منغلقين ولا متقوقعين على ذواتنا، نحن نقرأ!

صفقت لهذه الفتاة وفرحت بحديثها وثقتها بنفسها، هذا ما تفعله المعرفة، تقوينا وتنزع من قلوبنا الإحساس بالدونية، وتزرع فينا نزعة إنسانية عالية تدفعنا للانفتاح وتقبل الآخر والتعامل معه بندية وقوة ورغبة في التعايش والتعاون والمضي معاً بسلام.