أحدث الأخبار
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد

لغة البلاد

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 09-05-2017


تابعت تصريحات لمسؤولة رفيعة في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، نقلتها إحدى صحفنا المحلية الصادرة بـ«الإنجليزية» حول ضرورة تعلّم المقيمين من غير العرب اللغة العربية، باعتبارها اللغة الرسمية للبلاد التي يقيمون فيها، وأبدت استغرابها لوجود أشخاص مضى على بعضهم أكثر من 30 عاماً في الإمارات، ومع هذا لا يجيدون التحدث بلغتها.

قالت المسؤولة، إنها تصادف أحياناً مقيمين يتحدثون «العربية»، وبالقدر الذي تسعد به لذلك تشعر بالمرارة؛ لأنهم تعلموها خلال وجودهم في دول خليجية أو عربية أخرى.

الواقع أن ما ذكرته مجرد نموذج للغربة الحقيقية التي يعانيها الإنسان عندما يضطر للتخاطب بغير لغته، وهو في موطنه وبين أهله وناسه.

أنقل هنا حالة أكثر غرابة مما قالت المسؤولة المعنية بـ«المعرفة والتنمية البشرية»، وقد تابعتها في برنامج بثه تلفزيون دبي بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، حيث كان مقدم البرنامج يتنقل بحماس بين مقيمين من جنسيات وأعراق مختلفة ليتحدثوا عما ينعمون به من عيش بانسجام ووئام وتسامح على أرض الإمارات، حيث ذكر أحد الذين استضافهم - وهو مقيم آسيوي- أنه ولد ودرس وأسس لأعماله في دبي، مع هذا لا يجيد اللغة العربية وعمره 52 عاماً!!.

حالة كهذه تؤكد، وجود خلل وفجوة كبيرة حول ما تعانيه اللغة العربية من جفوة وتراجع ميدانياً، رغم الجهود الكبيرة والمبادرات النوعية للأجهزة الرسمية في الدولة لتعزيز مكانة اللغة الرسمية، وإلزام التراسل بها عند مخاطبة الدوائر والوزارات الحكومية؛ لأن الخلل منا نحن، فيجد المقيم غير العربي أننا نبادره بالتحدث إليه باللغة الإنجليزية أو بلغته هو، خاصة أن قطاعاً كبيراً في المجتمع يتحدث «الأوردو»، التي يتحدث بها سكان شبه القارة الهندية.

ذات مرة، زارنا ضيف عربي في مهمة عمل، ولاحظت مع مرور الوقت حديثه معنا بطريقة «العرب أوردو» السائدة، معتقداً أنها لهجة أهل الإمارات.

كما شهدت كذلك احتفالاً لشركة طيران وطنية بمناسبة افتتاح خط لها إلى دولة آسيوية قصية، تبارى مسؤولو الشركة في الحديث باللغة الإنجليزية لتبيان جدوى الخط الجديد، وأحرجهم سفير تلك الدولة، وهو يلقي كلمته بلغة عربية فصحى راقية.

حرص المقيم والضيف على تعلم لغة البلد المضيف صورة من احترامه وتقديره للبلاد وأهلها، وبأن يكون جزءاً من نسيجها، ومسؤوليتنا جميعاً مساعدته على ذلك، بالحرص على لغتنا رمز هويتنا الوطنية.