أحدث الأخبار
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد
  • 11:01 . مقتل ثلاثة أمريكيين في هجوم لمشتبه بانتمائه للدولة الإسلامية بسوريا... المزيد
  • 10:24 . حلفاء أبوظبي يرفضون طلب الإمارات والسعودية بالانسحاب من شرقي اليمن... المزيد

أرجوك.. كن لطيفاً وكفى!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 19-05-2017


تبدو هذه الحالة التي يعانيها كثير من الناس قاسية جداً، وليس شرطاً أن يكونوا من مشاهير السينما والغناء والكتابة، فقد يعانيها ناس عاديون، تحولوا في حياة أصدقائهم ومحيطهم إلى ما يشبه الرمز أو «البطل»!، وبالمناسبة، فهم لم يختاروا أن يكونوا أبطالاً، كما لم يستشرهم أحد في ذلك، الناس الذين حولهم، أصدقاؤهم، أهلهم، أبناؤهم..هم من ينظرون لهم كأناس فوق العادة، المشكلة تبدأ لاحقاً، حين ننتظر منهم ما ننتظره من شخص خارق قادر على حل كل المشاكل!

يعتقد البعض أنه حين لا يقوم هذا الشخص بما تخيلوا أنه واجبه الذي عليه القيام به، فإنه يحق لهم أن ينصبوا له محكمة يكيلون له خلالها التهم، ثم ليس عليه سوى أن يتقبل أحكامهم الغبية! تلك هي ضريبة الإعجاب أو الحب من وجهة نظرهم، إنه ليس حباً، بل أنانية!

في الحقيقة، هذا هو السائد في العلاقات غير المحايدة، والتي لا نضع لها حدوداً عقلانية، بسبب طبيعتنا العاطفية، ونمط تربيتنا، وتداخل الأدوار التي نقوم بها تجاه الآخرين، خطؤنا أحياناً أن نتبرع في القيام بأدوار ليست لنا، دون أن نتيقن من استحقاق الآخرين لما نقوم به أولاً، لذلك نصدم أو نفاجأ بردات فعل غير متوقعة!

يصرخ الابن في وجه أمه إذا لم تتدبر له ثمن سيارة أسوة بزملائه، أليست أمه سوبرمان، تتدبر أي أمر، هكذا رآها طوال حياته!، ويصرخ قارئ في وجهك متهماً إياك بأنك لم تقدم كافة المعلومات عن موضوع ما، وكأن دورك أن تكون معلم تاريخ، وإلا فأنت قد ضللته، بينما مسؤوليتك محصورة برأيك الذي قلته أو كتبته!

حين ينقلب عليك الآخرون، بحجة أنك خذلتهم، فإنهم لا ينتبهون إلى دورك ووضعك، ولا إلى مدى قدرتك على تلقي صدمات في تلك اللحظة، فربما تكون تحت وطأة مشكلة، أو حالة مرضية تحاول عدم إشاعتها، كي لا تزعج غيرك، مع ذلك يطلقون العنان لصراخهم ولا مبالاتهم!

في أحد الأفلام، يقول بطل لزميله «أنا أُكافح في معركة لا تعلم عنها شيئاً، رجاء، كُن لطيفاً»، فعلاً، نحن لا ننتبه، لسنا لطفاء حين نوغل في أنانيتنا، لا نعلم طبيعة وحجم المعاناة التي يعانيها الآخرون، ولا مقدار الألم الذي يتحملونه ويخفونه بصمت، كي يظهروا أمامنا بكل تلك القوة، فلنتخلَ عن أنانيتنا، ولنرَ الآخر بقليل من الرحمة، كما نرى أنفسنا!