أحدث الأخبار
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد

حوار مع طفل من زمن الحداثة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 12-10-2017


حين تجتمع العائلة نهاية الأسبوع في البيت الكبير (بيت الوالد غالباً)، فإن ظاهرة تفاوت الأجيال تبدو واضحة للجميع، أطفال دون السادسة، مراهقون ما زالوا على مقاعد الدراسة، وشباب بالكاد أنهوا دراساتهم الجامعية والتحق بعضهم بوظائف جيدة، بينما مازالت البقية تبحث عن فرص ذهبية كما يقولون هم، فإذا سألتهم وما هي هذه الفرص الذهبية؟ يجيبونك كمن يعطيك محاضرة في الاقتصاد وسياسات سوق العمل: حيث الراتب العالي، وحيث تخصصك مطلوب جداً، وحيث يمكنك أن تجلس مع قسم الموارد البشرية وتتفاوض على الامتيازات! تتفاوض؟ يردون عليك بثقة، نعم تتفاوض، فعلى الإنسان ألا يتنازل عن حقه ويأخذ أكبر قدر من الامتيازات!

ليس هنا مجال المقارنة، لن نقول كيف كان جيلنا يتعامل مع العمل، وما هي منظومة القيم الأخلاقية التي ظللنا نتعلمها ونحفظها ونؤمن بها حول الوظيفة كمعادل وطني لحب الوطن ورد الجميل والمشاركة في البناء والتنمية و... الخ، لنعترف بأن ذاك زمان واليوم زمان آخر، من دون أن يعني ذلك اعترافنا بمنطق المساومات طبعاً أو التعامل مع الوظيفة العامة باعتبارها مصدراً لابتزاز المجتمع، لكن مع ذلك فإن لدينا أجيالاً تدخل يومياً إلى سوق العمل بمفاهيم مغايرة لتلك التي آمنا بها منذ ربع قرن وبها دخلنا سوق العمل الذي لم يكن يومها يحمل هذه التسمية أو على الأقل لم يكن المصطلح وارداً، كنا نتعلم لأن علينا أن نفعل ذلك، وكنا نتقدم لشغل وظائف أساسية في العمود الفقري لمشروع التنمية لأننا أبناء الوطن وعلينا أن نصطف إلى جانبه ونعزز أهدافه ونشاركه أحلامه الكبيرة.

لم تكن المسألة تعبيراً عن رومانسية وطنية مفرطة، لكنها كانت طبيعة مرحلة، وطبيعة أجيال وتركيبة مجتمع ومنظومة قيم متسلسلة ومتكاملة، من الصف الأول الابتدائي حتى الشهادة الجامعية، وكان كل شيء متناسباً مع احتياجات ذلك الزمان، اليوم أتحدث إلى طفل إماراتي، والداه وكل عائلته، الممارسات، الأسماء، كل شيء إماراتي حقيقي، إلا أنه بالكاد يستطيع تركيب جملة بسيطة باللغة العربية ليشرح لي بعد إلحاح ومحاولات كيف يقضي يوماً دراسياً من أول الصباح حتى يعود إلى المنزل، لا شيء في متاهة اللغة لديه يلفت والديه، إنه في مدرسة أجنبية، أمر عادي جداً، لا يهم، إنها متطلبات سوق العمل، كيف تكون فترة الاستراحة أو الفسحة؟ يرد بابتسامة كمن يسخر مني: يعني (البريك)؟

-تشاهد التلفزيون! نعم؟ أجل نتابع مسلسل مستر بن! ثم ندخل درس الـ(أرابك)

-ما اسم معلمة درس العربي؟ لا يعرفها الصغير لأن الدرس والمدرسة ليسا بتلك الأهمية!

-قلت: آه لنعد لمستر (بن) إذاً!

- أنتم ماذا كنتم تشاهدون؟ يسألني! أجيبه كنا نتقاتل أمام مقصف المدرسة لشراء ساندويتش فلافل! ولم يفهم كلمة مما قلت!