أحدث الأخبار
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد

الأمل في الشعوب

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 10-12-2017


أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في خطابه الذي ألقاه الأربعاء، اعترافه بمدينة القدس عاصمة للكيان الصهيوني، قائلاً إن إسرائيل دولة ذات سيادة، ومن حقها اختيار عاصمتها، بل وذهب في كذبه إلى أبعد من ذلك، حين زعم أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس يصب في عملية السلام.
خطوة ترمب هذه جزء من خطة شاملة، باتت تعرف بــ «صفقة القرن»، وهي خطة تشارك فيها قوى إقليمية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، وترمي إلى تصفية القضية الفلسطينية باسم السلام. وبالتالي، لا يتوقع أن تصدر من السلطة الفلسطينية، ولا من تلك القوى الإقليمية، خطوات تجبر الرئيس الأميركي على التراجع.
ترمب اتخذ قراره بشأن القدس، وفقاً لتلك الخطة، كما أنه قد وعد خلال حملته الانتخابية بأنه سينقل السفارة الأميركية إلى القدس في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية، إلا أن الضغوط التي يتعرض لها حالياً داخل بلاده، وتُضيِّق الخناق حوله، دفعته إلى الاستعجال في اتخاذ هذا القرار، أملاً في أن ينقذه من تلك الضغوط.
السلطة الفلسطينية لديها أوراق عديدة يمكن أن تستخدمها ضد قرار ترمب، مثل سحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني مع قوات الاحتلال، لتطلق يد المقاومة في الضفة الغربية، إلا أنها لن تفعل شيئاً من هذا القبيل، بل المؤكد أن كافة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في حالة الاستنفار، لمنع اندلاع انتفاضة شعبية عارمة تنفجر في وجه الاحتلال الصهيوني.
قرار الرئيس الأميركي تحدٍ صارخ للأمة الإسلامية، وإساءة إلى المسلمين كافة. ولو لم يكن الرجل واثقاً بأن الدول الإسلامية لن ترد على هذه الخطوة بخطوات عملية جادة تهدد المصالح الأميركية لما أقدم على هذا القرار. ومن الواضح أن ترمب حين اتخذ قراره كان مطمئناً بأن الردود العربية والإسلامية الرسمية لن تتعدى الإدانة والاستنكار، وأن القوى الإقليمية المشاركة في الصفقة ستوظف جيوشها الإلكترونية لتشويه المقاومة الفلسطينية، وكل من يقف ضد القرار، بدلاً من أن تساند الفعاليات المنظمة في جميع أنحاء العالم الإسلامي، من أجل الدفاع عن مسرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقبلة المسلمين الأولى.
مئات الآلاف من المسلمين وأحرار العالم خرجوا إلى الشوارع في معظم الدول الإسلامية، وحتى في بعض العواصم الغربية، للتعبير عن رفضهم قرار الرئيس الأميركي، والإعلان بأن مدينة القدس، شرقها وغربها، إسلامية، وعاصمة أبدية لفلسطين. وتؤكد تلك الجماهير الغفيرة أن الصهاينة يمكن أن يشتروا الأنظمة لصالح مؤامراتهم، إلا أن الشعوب الحرة لن تستسلم، ولن تتخلى عن قضاياها العادلة التي تأتي على رأسها قضية فلسطين.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذكر قبل أيام أن أكبر عقبة أمام توسيع دائرة نفوذهم ليست زعماء الدول التي تحيط بالكيان الصهيوني، بل هي الرأي العام في الشارع العربي. وتشير المظاهرات التي خرجت للتنديد بقرار ترمب، إلى أن مخاوف نتنياهو في محلها، وأن الشعوب ستفشل مشاريع الصهاينة الغاصبين، عاجلاً أم آجلاً.
قد يقول قائل إن المظاهرات لن تحرر القدس والمسجد الأقصى من براثن المحتلين، إلا أنها ستؤدي بالتأكيد إلى بقاء القضية الفلسطينية حيَّةً في الضمائر والنفوس، حتى تتحرر الشعوب المسلمة من الظلم والطغيان، فتحرر قدسها وأقصاها وكافة مقدساتها.;