أحدث الأخبار
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد

ضربة معلم

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 22-04-2018

قلب رئيس حزب الحركة القومية -دولت باهتشلي- حسابات القوى المناوئة لرئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان رأساً على عقب، من خلال دعوته لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في 24 يونيو المقبل.
الانتخابات المقبلة التي كان من المقرر إجراؤها في 3 نوفمبر 2019، محطة مهمة للغاية في السياسة التركية، لأنها ستطوي صفحة النظام البرلماني ليبدأ عهد النظام الرئاسي، وكان الشعب التركي قد وافق على هذا الانتقال، في الاستفتاء الذي أُجري 16 أبريل 2017، إلا أن النظام الجديد سيتم تطبيقه بالكامل بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
أردوغان وافق على اقتراح باهتشلي بشأن إجراء انتخابات مبكرة، ولكنه قدَّم موعدها أكثر، وأعلن في مؤتمر صحافي عقده الأربعاء -بعد تشاوره مع حزب الحركة القومية- أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة سيتم إجراؤها في 24 يونيو 2018.
لماذا تم تقديم موعد الانتخابات أكثر من سنة؟ لعل هذا السؤال يشغل بال كثير من المتابعين للشأن التركي، ويكمن جوابه بين سطور تصريحات باهتشلي وأردوغان، التي لفت فيها كلا الزعيمين إلى التحديات والتطورات الساخنة في سوريا والعراق، ومن المؤكد أن تجاوز تركيا أجواء الانتخابات في أقرب وقت ممكن -حتى تتفرغ للانشغال بالملفات الخارجية المهمة- سيكون لصالح البلاد.
القوى الداخلية والخارجية التي تسعى إلى إسقاط أردوغان بأية وسيلة، كان لديها وقت كافٍ حتى الثالث من نوفمبر 2019، لإثارة أزمات وقلاقل مفتعلة في تركيا، ومحاولات ضرب اقتصادها للتأثير على آراء الناخبين، ودفعهم إلى التصويت لمنافس رئيس الجمهورية التركي، إلا أن تقديم موعد الانتخابات أفسد الخطط كافة، ولم يترك لتلك القوى وقتاً للمناورة، بضربة معلم، قطع الزعيمان أردوغان وباهتشلي الطريق على المؤامرات المحتملة.
حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية شكّلا تحالفاً انتخابياً، وأعلن باهتشلي أن حزبه سيدعم أردوغان في الانتخابات الرئاسية، كما أن الحزبين سيخوضان الانتخابات البرلمانية ضمن هذا التحالف، إلا أن الانتخابات المحلية سيخوضها كل حزب بمفرده، ما يعني أن مرشحي حزب العدالة والتنمية ومرشحي حزب الحركة القومية سيتنافسون في مارس 2019، وهذه المنافسة قد تحدث شرخاً بين أنصار الحزبين، تصعب معالجته قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ولكن بعد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة في يوليو 2018، يمكن لمرشحي الحزبين أن يتنافسوا بكل أريحية في الانتخابات المحلية في مارس 2019.
المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية -ماهر أونال- ذكر أن شعبية أردوغان في آخر استطلاع للرأي وصلت إلى 55.6%، وهذا ما تؤكده أيضاً نتائج استطلاعات مختلفة، ومن المتوقع أن يحصل أردوغان في الانتخابات الرئاسية على نسبة من أصوات الناخبين تتراوح بين 53 و57%، ما يعني أنه يمكن أن يحسم الفوز في الجولة الأولى، في ظل تخبط المعارضة، التي لا يعرف الرأي العام التركي -حتى كتابة هذا المقال- من هو مرشحها بالضبط.
المنطقة حبلى بأحداث جسيمة، كما أن تركيا مستهدفة من الداخل والخارج، وليس لديها وقت تضيّعه، بل هي بحاجة ماسة إلى التركيز على ملفات أكثر خطورة، واتخاذ قرارات حاسمة وسريعة لمواجهة التحديات التي تهدد مصالحها العليا وأمنها القومي.;