أحدث الأخبار
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد

العراق.. صوت الشعر الذي كان!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 12-08-2018

قضيت ما بعد ظهر أمس وأنا أستمع إلى قصائد في غاية العذوبة بصوت شعري نسوي ليس أقل من أن يوصف بالعبقري، صوت الشاعرة لميعة عباس عمارة الذي ارتبط بالأدب الرفيع واللغة الفاتنة والعراق الشجي ودجلة وجسورها ونخيلها وبهائها، لميعة التي ارتبطت بكل ما هو أصيل في الشعر حين كان العراق شعراً وذهباً، وحين كان العراق جامعات تشد لها رحال العرب، وحين كان حداثة ومكتبات وندوات وشباباً وأدباء وكتاباً، والجواهري ونازك الملائكة وبدر شاكر السياب وغيرهم..!حتى والعراق انقلابات وثورات وخضات سياسية بقي للشعر مكانه وللأدب وللكتب وللشعراء، فلم ينتج بلد من الشعراء ومدارس الشعر والأدب كما أنتج العراق، فالشعر مذ كان عراقي الهوى، ألم يقل الدرويش الجميل يوماً في العراق:

 أتذكّرُ السيّاب، يصرخُ في الخليج سُدَىً:

 (عِراقُ، عراقُ، ليس سوى العراق)

 ولا يردُّ سوى الصدى.

 أَتذكَّرُ السيَّابَ... 

 إن الشِّعْرَ يُولَدُ في العراقِ،

 فكُنْ عراقيّاً لتصبح شاعراً يا صاحبي! 

 لميعة عباس عمارة سليلة مدينة العمارة وابنة بغداد التي لم تنتمِ يوماً لغير العراق وطناً، ولغير الجذور السومرية والبابلية حضارة، ولغير طين الرافدين أصلاً ومنشأً ومنبتاً برغم حياتها الطويلة في الولايات المتحدة كما صرحت في مقابلة تلفزيونية منذ سنوات عدة!! كم أحب أن أسمع الشعر من فم شعراء العراق وفي القلب حسرة: أين ذهب كل هذا الإرث والتراث.. أين بغداد والشعراء والصور.. أين ذهب العراق الذي نعرف؟ 

 هل يعود العراق الذي عرفنا؟ العراق الذي برغم أمواجه وتلاطماته، إلا أنه كان العراق الذي لطالما انتمينا وأحببنا وافتخرنا بكل ما فيه، والذي كلما مر يوم أعلن عن سر وعن خبر من أسرار وأخبار من تآمر عليه ومن أودى به ليكون لقمة سائغة في فم إيران الملالي، إيران الحقد والقمع، ولذا حولت العراق من بلد كان منارة في كل شيء إلى مَصدر للطائفية ومُصدّرٍ للإرهاب، هذا العراق الطارئ الذي صار يختطف أبناءه ويسترقهم ويبيعهم في سوق النخاسة، العراق الذي استوطنته جيوش من الهمج تدمر وتفجر وتقتل في حماية إيران والغرب!فهل يعود العراق مجدداً ليصدح فيه الشعر ويتألق فيه الأدب والعلم والحب والشعراء والعشاق؟!

العراق.. صوت الشعر الذي كان! - البيان