أحدث الأخبار
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد

اللغة وتوطين العلم

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 09-11-2018

صحيفة الاتحاد - اللغة وتوطين العلم

تصريح مهم لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ضمن فعاليات الدورة السابعة والثلاثين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، تحدث فيه سموه عن مواصلة جهود الشارقة للارتقاء باللغة العربية، وحفظ مكانتها العالمية، عبر الاهتمام بإنشاء عدد من المشروعات المهمة في الوطن العربي، مثل المجامع اللغوية، والقاموس التاريخي للغة العربية، إلى جانب تفعيل أدوات ووسائل التواصل والتعاون في المجالات الثقافية، ومواصلة تقديم الدعم والمساندة للمؤسسات والأفراد المعنيين والمهتمين بشأن لغتنا العربية.
ولاشك أن العالم العربي بحاجة ماسة لسماع مثل هذا التصريح، حيث أصبحت المسألة اللغوية واحدة من إشكالاته الرئيسية، والتي تحتاج لحلول سريعة ورؤية واضحة، لأنها خط دفاع رئيسي عن الهوية والذات الحضارية.
ومن يتابع المختصين في علم اللغة، يجدهم في أغلب المؤتمرات يحذرون من الأخطار التي تتعرَّض لها اللغة العربية، ويؤكدون أنها ما لم تجد اهتماماً واضحاً واستراتيجية حقيقية فسيكون مصيرها الانقراض. وهذا ما يلح عليه الباحث محمد العشيري في دراسته «مفهوم اللغة ومفهوم الهوية»، المنشورة في مجلة «عالم الفكر» التي يصدرها «المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب» (الكويت)، عدد أبريل 2015، حيث يذكر أن «نصف لغات العالم ستنقرض في نهاية القرن الحادي والعشرين، لأنه لم يعد يتحدَّث بها أحد إلا بعض المسنين»، وأن هناك خمس وعشرين لغة تنقرض سنوياً. لذلك سيتغيَّر العالمُ ويتحول نصف تراثه اللساني خلال قرن واحد.
وكما يؤكد الباحث فإن هناك دراسات تذكر أن 5? فقط من لغات العالم هي اللغات الأكثر أمناً، وأنه بسبب وسائل التواصل المعاصرة توقف العالم عن التوسع اللغوي ولم يعد بالإمكان ظهور لغات جديدة، بل بدأت كثير من اللغات في الانقراض بسبب عوامل الهجرة والنمو الديموغرافي والزواج المختلط وغيرها من الأسباب المشجعة على التفاعل والتنافس اللغويين.
ويتابع الباحث: «إن علماء اللغة أحصوا 500 لغة في البيرو بداية القرن الـ20 لم يتبق منها اليوم إلا 50 لغة، منها 25 لغة مهددة بالانقراض، كما انقرضت 170 لغة في البرازيل بعد الاحتلال البرتغالي، وانقرضت 113 لغة في المكسيك من أصل 250 لغة. وفي سنة 1962 كانت هُناك 213 لغة في أميركا الشمالية، لكنها اليوم مهددة بالانقراض. أما في القارة الأوروبية، فهناك أكثر من 50 لغة مهددة بالانقراض، كما هو الشأن في شمال روسيا والدول الاسكندنافية. وفي أفريقيا يوجد ما بين 500 و600 لغة في مرحلة تقهقر وتراجع ضمن ما يزيد على 1400 لغة. وهُناك من أصل الـ104 من اللغات الهندو أميركية 19 لغة في حالة احتضار، و28 لغة مهددة بالانقراض». ثم يتابع العشيري: «هناك أكثر من ثلاثة آلاف لغة مهددة بالانقراض حالياً، أي نحو نصف لغات العالم».
وانطلاقاً من ذلك ينبّه الباحثون إلى خطورة وضع اللغة العربية حالياً، وإلى ما يواجهها في الواقع الثقافي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي العربي، ويدعون للعمل الجاد من أجلها، وإلى أن يكون هذا الجهد مدخلاً للتنمية والتطوير الثقافي في العالم العربي.
إن إنشاء المجامع اللغوية في الدول العربية، كما لاحظ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وعمل أيضاً بمقتضى هذه الملاحظة، ضرورة ملحة لمواجهة التحديات التي تواجهها اللغة العربية، ومن هنا أيضاً يتعين توطين العلم والمعرفة العالمية باللغة العربية، حتى يمكن للحضارة العربية أن تنهض من جديد وتستعيد دورها التنويري الرائد.