أحدث الأخبار
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد
  • 11:49 . ترامب يجمّد الهجرة والتجنيس لمواطني أربع دول عربية... المزيد
  • 11:37 . السعودية تقر موازنة 2026 بعجز يتجاوز 44 مليار دولار... المزيد
  • 11:18 . الأمم المتحدة تصوت لصالح إنهاء احتلال فلسطين والجولان... المزيد

البحث عن دور

الكـاتب : علي أبو الريش
تاريخ الخبر: 30-11--0001

بعض الأشخاص، متذمرون، ساخطون، مستاؤون، منقبضون وليس لهذا الإحساس ما يبرره مادياً أو وصفياً، بقدر ما ينتج مثل هذا الإحساس عن «أنا» ضائعة في خضم البحث عن دور وظيفي أو اجتماعي، أو أيديولوجي، الأمر الذي جعل من هؤلاء الأشخاص يصطفون أدواراً مثالية جداً ينتخبونها لأنفسهم بدواعي القبض على تلك الأنا الهاربة من عدالة المنطق، وحقيقة إمكانيات الأشخاص أنفسهم.
أشخاص يتجولون في مناحي الفكر والحياة يتخبطون يتبنون أفكاراً ضخمة بضخامة «الأنا» بالغة السعة، يتبرمون من هذا الوضع، وينفرون من ذاك، يشتمون هذا الشخص ويسبون ذاك، ولا يجدون حلولاً منطقية دائماً ما يمتلكونه هي النظرة التشاؤمية لكل شيء، حيث الأنا المنغلقة سدت النوافذ وأغلقت الأبواب، واكتفت بالظلام الدامس، تحتسي منه ما يفيض عن حاجتها ويجعلها، كومة رماد متراكم على صدر مثل هؤلاء الأشخاص.

وفي حومة البحث عن دور يجدون هؤلاء الأشخاص أنفسهم أمام تيّار جارف من الإحساس بالدوّار والغثيان وعمى البصر والبصيرة، والغوص في أعماق العتمة بحثاً عن لحظة فرح أو حزمة ضوء فلا يجدونها، فتعود بهم الدورة إلى حيث بدأوا، فيبدأون في التفتيش عن دور آخر ومن يشعر بالدوّار لا يستطيع حفظ توازنه، وبالتالي، فإنهم ينغمسون مرَّة وأخرى في حالة التذمر ذاتها ساخطين غير عابئين بما تؤول إليه سلوكياتهم وقد يقعون في أخطاء شنيعة، قد تقذف بهم الأنا المتذمرة ففي قمامات ومزابل مريعة قدد يرتكبون جرائم فظيعة في حق أنفسهم وحق الآخرين، لأن الأنا المهزومة بالكبرياء المزيف، تذهب بهؤلاء الأشخاص إلى متاهات وضياع لا أهداف فيها ولا مرامي، غير الانتقاص من الآخر أو من وضع آخر لإثبات أنهم الأفضل، وهـذا ما لا يمكن تحقيقه. يقول البرت أينشتاين إن الأنا الضائعة هي ضحية خدعة اللاوعي، وانعدام الرؤية أمام الأشخاص.

وكم تعاني المجتمعات من أشخاص «الأنا» لديهم، ذهبت مذهب الجنون في ذروته القصوى، ما جعلهم يفكرون بعواطف الماضي الزائل، أو المستقبل غير الملموس، وبالتالي يعيثون فساداً ويرمون أنفسهم في التهلكة كما يهلكون زرع مجتمعاتهم وضرعها، وبالتالي لا يأكلون إلا من خشاش الأرض.