أحدث الأخبار
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد

في غزة ... انتصر المهزوم

الكـاتب : زياد الدريس
تاريخ الخبر: 27-08-2014


احتار الناس حول من انتصر في حرب غزة: الفلسطينيون أم الإسرائيليون، «كتائب القسام» أم جيوش نتانياهو؟

بالمعيار العسكري الإحصائي الذي يعدّد كمّ القتلى والجرحى والبيوت المهدمة والخراب والدمار، فإن إسرائيل هي التي انتصرت قطعاً. وقطعاً أيضاً أن هذه النتيجة التعدادية لم تكن مفاجئة لـ «كتائب القسام» أو مسؤولي «حماس» أو أهالي غزة، إذ إن هناك حسابات أخرى قد تعطي نتائج أخرى.

عدا المعيار العسكري القتالي، هناك المعيار الأمني الاجتماعي الذي تنتشر أعراضه وتتفاقم أكثر من الأول.

هل أصبح المستوطن الإسرائيلي أكثر أمناً بعد حرب غزة أم أقل؟! هذا هو السؤال.

في حروب التحرر بالذات يصبح جواب هذا السؤال هو مربط الفرس الحربي. وسيصبح من أهم تفريعات السؤال رؤية المجاورين والمتحالفين لمشروعية مساعي المحتل تبرير احتلاله وتكريسه.

كلما ازداد عدد قتلى الفلسطينيين انخفض مستوى أمن الإسرائيليين!

هذه المفارقة العجيبة لا يصنعها فقط الانطباع الداخلي للمستوطن اليهودي الذي يحزم حقائبه مغادراً «الأرض الموعودة»، بل يساهم في صناعتها وبقوة أيضاً الانطباع الخارجي الذي بات يشكك في ذرائعية الاحتلال.

هذا الانطباع الخارجي لم يعد يتكئ على ما تشتهي الجيوش الإعلامية محاربة الإنسان المهزوم به، الإنسان المغلوب على أمره المتسمّر أمام الشاشة يستقبل فقط ولا يرسل. فالإعلام الجديد بات يصنع الفرق عبر وسائط التواصل الاجتماعي.

الذين خرجوا وتظاهروا في شوارع أوروبا وأميركا ضد اسرائيل لم يتابعوا حرب غزة عبر فضائيات ميردوخ، الشريكة في الحرب مع اسرائيل، أو عبر تغطيات CNN و BBC المتحيزة على استحياء. بل هم يأخذون الخبر طازجاً من «مراسلي» تويتر ثم يصنعون موقفهم المتحيز مع أحد طرفي الصراع.

الشوارع الغربية المكتظة بالمحتجين ضد الدولة اليهودية يساهمون كثيراً في تخفيض أمن اليهودي المهاجر إلى أرض الميعاد. بل إن وحشية نتانياهو لم تساهم فقط في خفض أمن واستقرار اليهودي داخل فلسطين المحتلة، بل وأيضاً في خفض أمن واستقرار اليهودي في مدن العالم المختلفة عبر تصاعد معاداة السامية!

تحولات الشارع الغربي في الموقف من اسرائيل، من هولندا المتحيزة دوماً معها إلى بريطانيا الصانعة إلى أميركا المشغّلة لها، لا بد من أن تؤخذ في الاعتبار عند وضع حسابات الأرباح والخسائر في حرب غزة.

إذا كانت القضية الفلسطينية قد فقدت تعاطف عشرات من العرب، الذين سئموا من طول التعاطف!، فقد كسبت آلاف وملايين المتعاطفين من أوروبا وأميركا وأفريقيا وآسيا، ممن سيُربكون معادلة الموقف السياسي، خصوصاً إذا ارتبط هذا التعاطف بإجراءات اقتصادية كالتي تضخّها مجموعات «المقاطعة ضد المنتجات الإسرائيلية» في بعض مدن العالم حالياً.

المؤكد أن هناك حسابات أخرى لنتائج الحرب غير عدد القتلى والجرحى... على رغم شناعة الموت.