أحدث الأخبار
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد

«كلمة أكرهها!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 23-07-2017


البعض، وكثيرون هم هؤلاء البعض، يستخدمون مفردات تبدو في ظاهرها جالبة للسرور ولكن تأثيرها السلبي الحقيقي يمتد بعيداً.. وتحتاج إلى الكثير من الوقت وعدم التركيز للتخلص من الكآبة التي تسبغها عليك بعد أن تسمعها.. تماماً مثل عبارة «متعاملنا العزيز» التي تصلك في رسالة نصية من إحدى المؤسسات الخدمية، فأنت تعرف أنها لن تتعدى أن تكون تذكيراً بدفعة مالية أو مخالفة ارتكبتها أو نقصاً في الأوراق التي قدمت بها المعاملة.

إحدى أكثر هذه الكلمات إصابة للكآبة هي تلك الكلمة التي أصبحت أسمعها عند حضور كل فعالية أو مؤتمر ما، ترى ذلك الشاب المتأنق الجميل الذي «خرج من الغسالة لتوه» يقف في مدخل الفعالية هاشاً باشاً.. ويقول لك بكل بساطة: تفضل من هني «عمي»!!

ما بال هؤلاء القوم؟! ألا يقرؤون كتب كيفية التعامل مع المحبطين في وسط العمر، ألا يملكون ذكاءً اجتماعياً.. هل تصلهم نسخ هارفارد بزنس ريفيو؟! ألم يصلهم عبر «الواتس» قصة الملك الذي لعن والدي مفسر الأحلام الذي قال له إنه سيرى وفاة جميع أفراد أسرته.. عمك!!؟ ليش إن شاء الله؟! من أجل حفنة من السنوات بيني وبينك.. من أجل شعرتين في لحيتي لم أشأ صبغهما من باب الشفافية العمرية؟!! هل يراني أتكئ على عصا؟ هل أنا محدودب الظهر لهذه الدرجة؟ هناك أسباب كثيرة لاحدوداب الظهر!! عمي؟!!

بالطبع حين يرى المضيف الذي قال لك «عمي» ذلك التعبير المريع على وجهك.. يُفاجأ.. ثم ينظر إلى بقية المجموعة من خلفه ولسان حاله يقول لهم بوضوح: ألم أخبركم بأن الاحترام لا ينفع مع هؤلاء الصحافيين؟!

عن نفسي وكقرار نهائي لا رجعة فيه سأقوم بمقاطعة أي فعالية أسمع فيها كلمة «عمي» على الباب.. كيف تريدوننا أن نقوم بتغطية أو المشاركة في فعاليات تنسف نفسياتنا من الباب الخارجي؟ ألم يخبركم أحد بأن أخشى ما نخشاه هو «عمي»... هو أن نصبح «عمي» فعلاً!!.. دون أن نرى كل ما كنا نحلم به حين كنا نقول للآخرين: يا «عمي».. لم نرها من «شام لبغدان»... ولم نرها «من نجد إلى يمن» ولم تبلغ لا مصر ولا تطوان.. وأصبح كل همنا في هذه الدنيا أن نصبح «جدي» وهي لاتزال كما هي.. كما هي فقط!

يا عمُّ.. ليس الذي يلهو بفعلٍ وفاعلةٍ.. مثل الذي عند الصخرة الشماء يحميها!